الاقتصادي- تساعد العديد من المشروبات على خفض مستوى السكر في الدم، خاصة للأشخاص المصابين بداء السكري، من بينها الشاي (الخالي من السكر)، الذي يُعد ثاني أكثر مشروب شيوعًا في العالم بعد الماء.
وقد تشكل قلة شرب الماء مشكلة صحية بالنسبة للمصابين بداء السكري، إذ قد تُسهم في الجفاف وفي ارتفاع مستوى السكر في الدم.
في غضون ذلك، يُقدم الشاي فوائد صحية جمة لصحة الإنسان، من بينها تحسين مستوى السكر في الدم، وفقًا لموقع "eatingwell".
يرتبط الشاي الأخضر ذو النكهة الترابية الرقيقة بمجموعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين مستوى السكر في الدم.
فقد وجدت الأبحاث أنه قد يساعد في خفض مستوى السكر في الدم أثناء الصيام، وتحسين حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري.
وفي هذا الإطار، تقول كيمبرلي روز فرانسيس، أخصائية تغذية مسجلة ومرشدة معتمدة لمرض السكري في عيادة خاصة في فلوريدا: "تحتوي الأمعاء على تريليونات من الميكروبات التي تؤثر على مستويات السكر في الدم".
وتضيف: "يمكن أن يؤدي اختلال توازن ميكروبات الأمعاء إلى انخفاض تحمل الغلوكوز ومقاومة الأنسولين. الشاي الأخضر غني بالبوليفينول، وهي مركبات نباتية صغيرة مرتبطة بفوائد صحية متنوعة، بما في ذلك تحسين صحة الأمعاء".
على الرغم من اختلاف شكل ومذاق الشاي الأخضر والأسود، إلا أنهما يُستخرجان من نبات الكاميليا الصينية، لذا، من المنطقي أن يتشاركا العديد من الفوائد الصحية المحتملة، بما في ذلك تحسين مستوى السكر في الدم.
ومع أن الأبحاث بشأن فوائد الشاي الأسود في تنظيم مستوى السكر في الدم قليلة، إلا أن إحدى الدراسات تشير إلى أنه قد يُساعد في أيض الغلوكوز ويُحسّن حساسية الجسم للأنسولين.
ورغم أن الباحثين غير متأكدين تمامًا من السبب، فإنهم يُشيرون إلى أن البوليفينولات الوفيرة في الشاي الأسود قد تُبطئ هضم وامتصاص السكريات من الطعام، وهذا بدوره قد يحمي من زيادة الوزن، التي تُعدّ مُحفّزًا قويًا لمرض السكري من النوع الثاني.
تقول روز فرانسيس: "يشتهر الزنجبيل بقدرته على تخفيف الغثيان، لكنه قد يساعد أيضًا على تحسين مستويات السكر في الدم عند سحقه وتحضيره في الشاي".
وتشير الأبحاث إلى أن الزنجبيل يحتوي على ما يقرب من 40 مركبًا مضادًا للأكسدة، والتي يمكن أن تكون مفيدة لعلاج مختلف الحالات الالتهابية، وقد تؤثر إيجابًا على مستويات السكر في الدم مع مرور الوقت".
وتوضح: "بما أن ارتفاع سكر الدم المزمن قد يؤدي إلى الالتهاب، يمكن اعتبار مركبات الزنجبيل المضادة للالتهابات غذاءً وظيفيًا مفيدًا لتحقيق توازن أفضل لسكر الدم".
وبالإضافة إلى خصائص الزنجبيل المضادة للالتهابات، قد يساعد أيضًا على منع امتصاص الكربوهيدرات، وتنظيم استقلاب الغلوكوز، وحماية خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين.
تقول فاندانا شيث، أخصائية تغذية مسجلة ومرشدة معتمدة لمرضى السكري: "أُجريت دراسات على القرفة لفوائدها المحتملة في تحسين وظيفة الأنسولين ودعم مستوى السكر في الدم".
وتضيف: "إنه شاي بنكهة حلوة طبيعية بدون إضافة سكر، وهو خيار جيد لمرضى السكري".
ومثل الزنجبيل، تُعد القرفة غنية بمضادات الأكسدة التي تُعالج الالتهاب المزمن الذي قد يُصعّب التحكم في مستوى السكر في الدم.
فقد أظهرت العديد من الدراسات أن مسحوق القرفة قد يُساعد في خفض مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري وغير المصابين به.
من تحسين صحة الدماغ إلى تقليل أمراض القلب، يتميز الكركم بقائمة طويلة من الفوائد الصحية.
وتكشف الأبحاث أنه قد يخفض مستوى السكر في الدم ويساعد على التحكم بالوزن.
ويحتوي الكركم على مركب فعال يُسمى الكركمين، وهو مضاد قوي للالتهابات ومضاد للأكسدة، ما يساهم في تنظيم سكر الدم.