مزارعو أم سلمونة يخسرون موسم ورق العنب بسبب الاحتلال.. والأسواق تدفع الثمن
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.26(3.28%)   AIG: 0.20(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 6.89(%)   APIC: 1.92(1.05%)   AQARIYA: 0.72(%)   ARAB: 0.95(%)   ARKAAN: 1.79(3.47%)   AZIZA: 3.00(%)   BJP: 2.76(%)   BOP: 1.68(1.82%)   BPC: 3.75(%)   GMC: 0.73(%)   GUI: 1.71(0.00%)   ISBK: 1.33(1.53%)   ISH: 1.03(0.00%)   JCC: 2.04( %)   JPH: 3.90( %)   JREI: 0.15( %)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(4.00%)   NAPCO: 1.03( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 2.60(%)   NSC: 3.03(%)   OOREDOO: 0.79(1.28%)   PADICO: 1.60(3.23%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.39(0.92%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(2.83%)   PICO: 3.00(%)   PID: 2.00(%)   PIIC: 1.98(%)   PRICO: 0.29(3.57%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.31(0.00%)   RSR: 4.55(%)   SAFABANK: 0.70(4.48%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.70(%)   TNB: 1.42(1.43%)   TPIC: 2.19(%)   TRUST: 2.44(%)   UCI: 0.41(2.38%)   VOIC: 7.00(%)   WASSEL: 1.03(%)  
11:41 صباحاً 11 أيار 2025

مزارعو أم سلمونة يخسرون موسم ورق العنب بسبب الاحتلال.. والأسواق تدفع الثمن

الاقتصادي- يشكو مزارعو قرية أم سلمونة جنوب بيت لحم من خسائر متزايدة في موسمهم الزراعي الحالي، وخاصة محصول ورق العنب الذي يشهد ذروة تسويقه في هذا الوقت من العام، وذلك بفعل منع قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم من الوصول إلى أراضيهم، التي أُقيمت على جزء منها مستوطنة "إفرات".

أدى غياب المزارعين عن أراضيهم الزراعية إلى تراجع في حجم المعروض من المنتجات المحلية، وخلق فجوة في السوق انعكست على أسعار المحاصيل.

ويؤكد المزارع ماهر أبو محمد لموقع "الاقتصادي"، أن منع الوصول أفقده مصدر رزقه الأساسي: "نعاني في قرية أم سلمونة والقرى المجاورة من حرماننا للوصول إلى أراضينا لقطف المحاصيل الزراعية منها وتسويقها، وخصوصًا أشجار العنب، من ثمار وأوراق، إضافة إلى الزيتون".

ويُظهر رصد "الاقتصادي" لأسعار المحاصيل في أسواق بيت لحم، أن سعر كيلو ورق العنب وصل إلى 50 شيكل، وهو ارتفاع كبير مقارنة بالسنوات السابقة، ما يعكس الضغط على الطلب مقابل ضعف العرض المحلي.

ويوضح أبو محمد: "تجولت بالأمس في أسواق مدينة بيت لحم، وحالة الشراء هنا ضعيفة جداً، وقلت أعداد المزارعين وباعة الخضار والفواكه، بينما هذه الأيام الوضع محزن، ولم أجد سوى قلة ممن يبيعون المنتجات الزراعية بأصنافها".

وتواجه البيئة الزراعية في جنوب الضفة عوامل ضغط متعددة، أهمها القيود الإسرائيلية وغياب الدعم المحلي، وهو ما يؤدي إلى تراجع الإنتاج الزراعي على المدى المتوسط، وغياب الجدوى الاقتصادية للمزارع الصغير.

ويشير المزارع أبو محمد إلى أن الاستثمارات الزراعية باتت مهددة بالفشل: "نحن ننتظر موسم قطاف ورق العنب بفارغ الصبر، حتى أستطيع إعالة أسرتي، إذ تعتبر الزراعة مصدر رزقنا الوحيد، وفقدنا هذا المصدر الوحيد، وأصبحنا بلا عمل، بعد أن تعبنا وشقينا في فلاحة الأرض، وتكبدنا مبالغ كبيرة في زراعتها والاعتناء بها".

ويؤكد أن المنع لا يقتصر فقط على أيام الحصاد، بل يمتد ليشمل كامل دورة الإنتاج: "لم يسمحوا لنا منذ بداية الحرب بالوصول إلى أراضينا، سواء للقطف أو لحراثة الأرض، أو لتحسين الإنتاج، ويتم طردنا من المستوطنين والاحتلال ويعتدوا علينا باستمرار".

هذا الوضع، في ظل غياب الدعم المؤسسي للمزارعين، وانخفاض القدرة على التكيف، يعمّق أزمة القطاع الزراعي في المنطقة.

ويختتم أبو محمد حديثه بدعوة واضحة: "ليس هناك دعم كاف للمزارعين، ويجب توفير الحماية للأرض بشتى السبل، وتوفير الأشتال المناسبة لزراعتها، والمساهمة بتحسين إنتاجيتها".

 

 

 

Loading...