شركة نيسان اليابانية تدرس الاندماج مع دونغفينغ الصينية لخفض التكاليف وإعادة الهيكلة
1:07 مساءً 18 أيار 2025

شركة نيسان اليابانية تدرس الاندماج مع دونغفينغ الصينية لخفض التكاليف وإعادة الهيكلة

الاقتصادي - أعلنت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات أنها تدرس الاندماج مع شركة دونغفينغ (DFM)، شريكتها الصينية القديمة، في هيكلها التصنيعي العالمي. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إيفان إسبينوسا هذا الأسبوع، إن هذه الدراسة تعد جزءاً من جهود شاملة لخفض التكاليف وإعادة الهيكلة. ويمكن أن تشهد هذه الخطوة مشاركة دونغ فينغ بمرافق الإنتاج في جميع أنحاء العالم، مما يعزز الكفاءة والمرونة في عمليات نيسان العالمية.

ووفقاً لموقع شركة دونغفينغ موتور، فإن مقرها الرئيسي في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية. ويبلغ إجمالي أصولها نحو 499.3 مليار يوان (نحو 69 مليار دولار)، ويعمل بها 127 ألف موظف، وتحتل المرتبة 188 بين أكبر 500 شركة في العالم. وقد باعت الشركة أكثر من 1.2 مليون سيارة في الخارج، حيث تُباع منتجاتها في أكثر من 100 دولة. وتمتلك دونغ فينغ شراكات مع عدد من شركات السيارات في العالم إذ تنتج سياراتها في مصانعها، مثل كيا وهوندا وبيجو وسيتروين وغيرها، كما تعمل مع شركات صينية مثل تشانغآن موتورز، مجموعة فاو، وسيك موتور.

ويمكن أن تتطور شراكة نيسان مع دونغ فينغ، التي تمتد لأكثر من عقدين من الزمن وتشمل عمليات تصنيع مشتركة في مدينة ووهان، الآن لتتحول إلى تعاون عالمي أوسع. وتأمل الشركة أن يعزز هذا التكامل كفاءة التكلفة ومرونة سلسلة التوريد.

ويأتي هذا الإعلان بعدما كشفت نيسان أنها ستلغي 11 ألف وظيفة وتغلق سبعة مصانع في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أنه لم يتم بعد تأكيد المواقع المحددة. وبالإضافة إلى عملية تسريح تسعة آلاف موظف التي أعلنت عنها الشركة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن الشركة تخفض قوتها العاملة العالمية بنسبة 15%، أو 20 ألف وظيفة، إذ تكافح في مواجهة تراجع المبيعات في الولايات المتحدة والصين. وتأتي جهود إعادة الهيكلة بعد أن تكبدت الشركة صافي خسائر بقيمة 4.5 مليارات دولار في آخر عام مالي.

كما شهدت انهيار محادثات اندماج مع هوندا، واضطرت في الآونة الأخيرة إلى استبدال رئيسها التنفيذي. ومثل منافسيها، تتعرض الشركة أيضاً لضغوط من الرسوم الجمركية الأميركية، وتتعرض لتهديد من الشركات الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية سريعة النمو في أسواق جنوب شرق آسيا وأماكن أخرى.

Loading...