الاقتصادي - تفوّقت شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية "بي واي دي" على منافستها الأميركية "تسلا" في مؤشر تصنيفات الاستعداد للمستقبل، الذي يقيس قدرة الشركات على استشراف التغيرات الخارجية والتكيف معها، والصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا.
وأظهر "مؤشر الاستعداد للمستقبل 2025"، الصادر عن المعهد، أن قطاع صناعة السيارات يشهد تحولات جذرية بفعل تكنولوجيا السيارات الكهربائية، والتحول نحو الرقمنة، وأنظمة القيادة الذاتية، إضافة إلى التغيرات الجيوسياسية.
وقال أستاذ الإدارة والابتكار ومدير مركز الاستعداد للمستقبل في المعهد، هوارد يو: "أي نجاح يتحقق هو نتاج عقود من العمل… وما يجعل BYD استثنائية هو دمجها بين رقائق البطاريات وعمليات التصنيع"، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إلى أن "بي.واي.دي"، إلى جانب "تسلا"، وشركتي "جيلي" و"واي أوتو"، احتلت المراكز الأربعة الأولى كأفضل الشركات استعدادًا للمستقبل، وفقًا لمؤشر العام الحالي.
وأوضح يو أن الشركات التي تركز بشكل كبير على السيارات الكهربائية والبرمجيات كانت الأوفر حظًا في احتلال المراتب الأولى على مؤشر الاستعداد للمستقبل.
وشمل مؤشر الاستعداد للمستقبل 2025، الصادر عن المعهد السويسري، 40 مؤسسة مالية، و21 شركة سيارات، و26 شركة لتعبئة السلع الاستهلاكية، وذلك بناءً على معايير تشمل الابتكار، والمرونة التنظيمية، والتفاعل مع العملاء، وأخذ آرائهم بعين الاعتبار عند صياغة الاستراتيجيات.
وأكد يو أن جهود توطين الشركات الصينية في الأسواق الغربية تتيح للجمهور الغربي التعرف إليها، ليس فقط كعلامات تجارية صينية ذات تكنولوجيا متقدمة، بل كمؤسسات عالمية حقيقية قادرة على التكيف مع احتياجات الأسواق المحلية.