نقابة محطات المحروقات: ترجيحات بتجاوز أزمة المحروقات بحلول الاثنين المقبل
1:12 مساءً 25 حزيران 2025

نقابة محطات المحروقات: ترجيحات بتجاوز أزمة المحروقات بحلول الاثنين المقبل

معدل استهلاك المحروقات في الضفة الغربية يبلغ ما بين 90-100 مليون لتر شهريا

متابعة الاقتصادي - قال رئيس نقابة محطات المحروقات في الضفة الغربية نزار الجعبري، إنه من المرجح تجاوز أزمة المحروقات في محافظات الضفة الغربية بحلول يوم الاثنين المقبل كحد أقصى.

وأوضح في تصريح خاص لموقع "الاقتصادي"، أن هذه الأزمة التي بدأت منذ الثالث عشر من الشهر الجاري نتيجة التصعيد بين إيران وإسرائيل، وجاءت بسبب قلة الشاحنات التي تنقل المحروقات من مصافي النفط في إسرائيل إلى محطات البترول الفلسطينية وكذلك الإسرائيلية.

وأشار الجعبري إلى أن قلة المركبات الناقلة للمحروقات من مصافي النفط، يعود لاحتراق عدد منها في مدينة حيفا نتيجة القصف الذي طالها، أو لاحتجاز عدد كبير منها من قبل الجيش الإسرائيلي لاستخدامها كمخزون استراتيجي.

ولفت إلى أنه مع بداية التصعيد ارتفع استهلاك المواطنين للمحروقات، فيما لجأ البعض للتخزين في البيوت، وهذا ما يشكل خطرا عليهم وعلى أبنائهم، إلا أنه مع التوقعات بعودة التوريد إلى طبيعته الأسبوع المقبل فإن الطلب على المحروقات سيقل، بسبب المخزون الموجود في البيوت.

وفي سياق متصل، أضاف الجعبري، أن أصحاب محطات المحروقات ما زالوا قادرين على الإيداع في البنوك، حيث لديهم اتفاق مع سلطة النقد على إيداع 70% نقدا، و30% كباقات الكترونية وشيكات.

وكان مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد إبراهيم القاضي، قد قال في تصريح سابق له إنه ليس هناك أي مبرر التهافت لتخزين المحروقات في البيوت واستغلال الحالة الراهنة لبيع الوقود بالجالونات، مؤكدا حظر هذه التصرفات التي تشكل خطرا على السلامة العامة، إذ تم مؤخرا اعتقال أشخاص من قبل الأجهزة الأمنية يقومون بهذه التصرفات.

يشار إلى أن معدل استهلاك المحروقات في الضفة الغربية يبلغ ما بين 90-100 مليون لتر شهريا، حيث أن 80% من المركبات تستهلك السولار و20% البنزين.

وشهدت الضفة الغربية عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل، أزمة متصاعدة في قطاع المحروقات، بدأت بطوابير طويلة من المركبات أمام محطات التعبئة، في اليوم الأول للهجوم، مع تسارع المواطنين لملء خزانات سياراتهم خشية انقطاع وشيك في التوريد.

ورغم استمرار عمليات التوريد من إسرائيل، التي تُعد المصدر الوحيد للمشتقات النفطية في الضفة الغربية، إلا أن الكميات الواردة لم تكن كافية لتلبية الطلب المتزايد، الناتج عن حالة من الذعر العام واحتمال تطور المواجهة إلى حرب إقليمية، ما قد يعطل منشآت تكرير النفط في إسرائيل، وعلى رأسها مصفاة حيفا في الشمال، غير أنه أعلن فجر أمس الثلاثاء عن وقف إطلاق النار بعد 12 يوما من التصعيد.

Loading...